إنطلق يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري مِهرجان موسكو للفيلم القصير في دورته الثانية. ويأتي هذا المهرجان استجابةً لتطلعات صناع السينما الشباب في العاصمة الروسية إلى خلق مساحة اضافية للتعبير وطرح تجاربهم السينمائية على الجمهور.
يمشي صناع السينما الشباب الروس بخطى واثقة ومتسارعة نحو تحقيق أرضية صلبة وحضور لافت ليس فقط على المستوى المحلي في روسيا ،بل وفي أوروبا.
وأسس المهرجان الذي سيستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري لتواصل فني من نوع جديد بين فئات المجتمع المختلفة ومبدعي هذا النوع من الأفلام أسوة بأقرانهم في أوروبا حيث تكاد لا تخلو مدينة أوروبية من مهرجانها الخاص بالأفلام القصيرة.
والحقيقة أن الفيلم القصير في روسيا لا زال ينظر له كمشروع تخرج لطلبة معاهد السينما ،في الوقت الذي بات يشكل صنفا فنيا مستقلا في معظم دول العالم.
وحرصا من منظمي المهرجان على إنضاج التجربة على نار هادئة فقد تم إختيار أعضاء لجنة التحكيم من تخصصات لا تتعلق بالسينما مباشرة لكنها لا تبتعد عن الفن عموما، اي من مصممين وموسيقيين ومهندسين معماريين.
وتقام هذه الدورة تحت عنوان "سينما المبتدئين" وبدعم من مجلس الثقافة لمدينة موسكو الذي يسعى لتعزيز دور الفنون في الإرتقاء بالمستوى الفكري الإجتماعي لشرائح المجتمع المختلفة.
مساحة واسعة خصصها المهرجان لعروض أفلام قصيرة من ألمانيا وإنجلترا وسويسرا لم تنحصر فقط بالعنصر البشري بل تعدته للشخصيات الكرتونية .
وعلى مدار أربعة أيام سيحظى الجمهور في موسكو بفرصة الإطلاع على أكثر من ستين فيلما قصيرا.
http://rtarabic.com/flv_video/11/2008112212514214.flv