تقول عن نفسها: من الناحية التعليمية انا مبرمجة كمبيوتر، لكني لم أعمل في هذا المجال طويلا، وانما عملت مستشارة ومسؤولة إدارية لسنوات، رغم ان كل هذه الأعمال لم تكن ممتعة..أترى هناك اعمال ممتعة؟. أنا اعيش وحيدة، لا احب الطقس الرديء،. أعيش في موسكو، وهذا ما يثير دهشتي وحيرتي، أسيطول بي الحال هكذا؟
تصف حبيبها الذى احبته من غير علمه ( حب من طرف واحد )
يدخل في الساعة الثامنة،
يصعد الى غرفة المدير..
يطرق الباب بقدمه..؛
يرفع نظارته، أقواس تتطاير شررا..
يدخل هائجا،
لقد تعب خلال السنوات العشر الأخيرة..
تعب من تدريس السخافات والهذيان..
يستلم راتبه ومستحقاته..؛
ويذهب..
يشتري لنفسه تلسكوبا..؛
يقضي وقته داخل العدسات..
يدرس مواقع النجوم..؛
لا يذهب الى البحـر،
وأنما يغرق في الكتب..
ويضيع عقله في الورق..!
ويصير أحب الرجال في الجحيم..
أكثر من كوريا وروسيا..!!!
(2)
يولد ضعيفا. ويعد الرياضة شيئا سخيفا..!
يذهب الى معهد الفيزياء..
ينهي الدكتورا..
يتزوج..
يجمع الكتب الأدبية..؛
يعمل ليل نهار..؛
يحل الألغاز الصعبة..
يذهب كجندي في فرقة المشاة الى بلغراد..؛
في إحتفالات النصر يسيعرض مع الجنود..
لكنه يعرج..!
ورغم ذلك يغني ويتنفس براحة..
ذاع صيته بين الطلبة
كشخص غريب الأطوار..
كان يلقي محاضراته ببساطة وحماسة..؛
وكان يردد دائما:
(العاقل يعيش بصعوبة)
لكنه، بمرور السنين، صار يعرج أكثر..
وصار يغني لنفسه..!
يصحو يوم الأثنين في سكون
يفتح النافذة، مثل كتاب نادر..؛
تدهشه اللحظة الساحرة..
كل شيء هاديء في البيت..
كيف تنام الروح في هذه الزرقة الصافية..؟
كم هو رائع ان يعيش المرء في هذه الحياة..!
كم هناك من الأشياء الرائعة في كنه الغيب..!
البيت هاديء.. والأبناء قد كبروا..ورحلوا..
وفي الدولاب ترقد أواني الخزف الصيني الفرفوري..
لكن ثمة حسرة كثيفة الشعر في الصدر..!
*******************************
وهذه صورته بغلت كل جهدى على ان اخرجها من موقعها